أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان

بلغ عدد السكان الكلي لعالم 2014 حوالي سبعة مليارات ومئتي مليون نسمة، أي ما يقارب 30 % من مساحة الكرة الأرضية؛ حيث يختلف توزيع السكّان من دولة إلى أخرى ومن منطقة جغرافية إلى منطقة أخرى نتيجةً لعدّة عوامل مناخية وبيئيّة وظروف معينة؛ فقد أدّت الحروب الأهليّة إلى نزوح الكثير من السكان من أراضيهم الأصليّة إلى أماكن أخرى؛ فهناك الكثير من الناس يهاجرون إلى الدول الأخرى من أجل العمل أو الدراسة، فكثير من الأماكن تُعاني من كثافةٍ سكانيّة مرتفعة بينما يقل عدد السكان في بعض المناطق الجغرافية الأخرى.

تحتلّ دولة الصّين المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد السكان؛ حيث بلغ عددهم في عام 2009م حوالي 1.338.612.968 نسمة ضمن فئات عمرية مختلفة، حيث بلغ عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم بين 1-14 سنة حوالي ( 1.454.618.33 من الذكور) و1.284.457.39 من الإناث)، بينما بلغ عدد السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15-64 سنة حوالي ( 4.824.391.15 من الذكور) و 4.459.604.89 من الذكور والإناث).

يبلغ عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة حوالي ( 4.856.263.5 من الذكور، و 5.3103902 من الإناث)؛ حيث يبلغ معدّل النمو السكاني في الصين 6.% ، وتضم جمهورية الصين ستةً وخمسين مجموعة عرقية حيث تعتبر المجموعة العرقية "هان" الصينية أكبر هذه المجموعات فهي تشكّل 91.9 % من مجموع السكان الكلي للصين، وتتنوع المجموعات العرقية فهي تضم 16 مليون نسمة من قومية تشوانغ، وتشكّل مجموعة المانشو 10 مليون، وتشكل مياو 8 مليون نسمة، بينما تُشكّل مجموعة الايغور 7 ملايين، والكوريين 2 مليون، وقد شهد العقد الماضي توسع المدن الصينية بمعدل 10%.

أبدت الحكومات الصينية المتعاقبة عبر الأزمان الاستياء الشديد والخوف من معدلات النمو الهائلة للسكان والتي تتزايد بشكلٍ مخيف؛ حيث حاولت السلطات الصينية اتخاذ إجراءات لتنظيم عدد السكان في الصين وذلك باتّباع سياسة الطفل الواحد من أجل تحقيق الاستقرار في النمو السكاني؛ إذ تقدّر التوقعات بأن عدد السكان سيصل إلى 14 أو 16 مليار نسمة في عام 2025 م، وتقضي سياسة الطفل الواحد أن تمتلك كل عائلة طفلاً واحداً فقط ولا يسمح لها بإنجاب مولود آخر، وتستثنى من هذه السياسة بعض العائلات لوجود ظروف معينة حسب ما تراه الدولة مناسباً لبعض المناطق الريفية ولبعض الأقليات العرقية، ورفضت العائلات الريفية هذه السياسة بسبب مشاركة الأبناء للعائلة في الأعمال، وكذلك لتفضيلهم للأبناء الذكور، ويلجا البعض إلى اتباع التلاعب بالتعداد السكاني أثناء عملية الإحصاء للإفلات من العقوبات التي تفرضها الدولة على من لا يلتزم بسياسة الطفل الواحد.